من وحي عينيك سال السحر مــــدرارا يا ويح عينيك من شعري إذا احتارا
يا شاغل النفس عن نفسي تُؤرقنــــي يا سِر كوني و يا من يوقد النـــــارا
إني وجدت حياتي كلها نصـــــــــــــب فاخترت أُهدي بها للناس أشعـــــارا
إن الصبابة دار عَزَّ ساكنهــــــــــــــــا و العاشقون بها يرضونهــــــــا دارا
و المُكتوون بنار العشق ما سخطـوا فالسخط عار فأنى نقرب العـــــارا؟
نرقى بعلم و يرقى البعض في كَلَـــفٍ لله أو لحبيب الله مختــــــــــــــــــارا
طابوا بذاك و آبوا نحو خالقهــــــــم يا جنة الله في الدنيا لمن حــــــــــارا
تَفَجَّرَ الشوق في قلبي يراودهــــــــا تلك البهية وديانا و أنهــــــــــــــــارا
أُرْوَى قليلا إذا ما الحظ خاصمنــــــي منها أصادق عند الصدق أسحـــــارا
عسى الديان يهدينا إليه عســــــــــى و يغفر الذنب، كان الله غفــــــــــارا
إِصفح إلهيَ إنْ مَالَ الفؤاد إلــــــــــى فَتَّانَةِ القلب كان الحب جبــــــــــــارا
و كنت عبدا إذا ما الحب راودنـــــي بللت خدي بدمع العين منهـــــــــــارا
فاذكر بربك أياما خلوت بهــــــــــــا في واحة الفكر، سلطان الهوى جارا
يا سامعيَّ أنا مثل الزهور شــــــــذى مثل الطيور شدى كالنمل إصــــرارا
في كل خاطرة شوق لغافلـــــــــــــة إني المعذب فيمن للهنا اختـــــــــــارا
حرارتي ارتفعت في داخلي و جثا علىركب الصبر قلب يائس خـــــــارا
ما عاد يؤنسني ناي و لا وتـــــــــــر و لا قصيد سواها كان مِكْثــــــــــــَارَا
الحب مدرسة لا زلت أدخلهــــــــــا عُلِّمْتُ فيها حروف الصبر إيثـــــــــارا
فانظر لعاشقة و انظر لعاشقهــــــــا ترى الحياة ضيا، نورا و نـــــــــــوَّارا
قد كنتِ ساكنتي سُكَيْنَتِي و فـــــــؤا دي كنت قاتلتي لما اللُّقا صــــــــــــارا
ما لي أنا وطن إلا العيـــــــون و لا شمس و لا قمر إلاك أنــــــــــــــــوار