بعد الإعلان الرسمي عن انتقال "نيمار" إلى برشلونة واللعب في صفوفه لـ5 مواسم، بالتأكيد يتساءل عشاق الفريق: كيف سيكون أداؤه بجانب "ميسي"؟
ظهور اللاعب البرازيلي بجوار "ميسي" داخل أرض الملعب لن يشكل عائقاً لفريق برشلونة كما يعتقد البعض، ولا يفترض أن يحدث ذلك، فـ"ميسي" دائماً يظهر في مركز اللاعب الحر الذي يتواجد أسفل المهاجمين ويستغل المساحات الواسعة في العبور بالكرة وتحويلها لأهداف أو صنع التمريرات السحرية، أما "نيمار" فيظهر كمهاجم صريح في الصفوف الأمامية حيث ينجح في هذا المركز في استغلال سرعته ومهارته الفائقة في تخطي المدافعين وإحراز الأهداف من أي مكان داخل أرض الملعب تقريباً.
أسلوب لعب "نيمار" يناسب برشلونة أكثر من أي فريق آخر في العالم، خاصة وأنه اعتاد القيام بالتمريرات الطويلة والقصيرة وتغيير الملعب في البرازيل، مثلما يفعل برشلونة في إسبانيا، ولكن العقبة الوحيدة التي قد تواجه اللاعب هو اعتماده على نفسه في كثير من الأحيان، ولكن في نفس الوقت، عندما يأتي اللاعب للقارة الأوروبية، سيواجه العديد من أقوى لاعبي العالم سواء في المنافسات المحلية أو الأوروبية، وهو ما يعني انتقال المنافسة لمرحلة جديدة، وإظهار كل ما في جعبته من مهارات لإعلاء اسمه وسط لاعبي القارة العجوز.
تعاون "ميسي" و"نيمار" سوياً ربما يجعلنا نشهد ولادة أفضل ثنائي في تاريخ كرة القدم، فكلاهما يمتلك السرعة والمهارة والقدرة على تخطي أعتى الدفاعات عن طريقة مجموعة من اللمسات، سيحتاج الأمر في البداية لمزيد من العمل والجهد سوياً لفهم بعضهم البعض، وبعد فترة قصيرة، سيتحول الخط الأمامي لبرشلونة إلى ما يشبه ماكينة أهداف لا تتوقف، مما يعني عودة البطل السابق لمنصات التتويج الأوروبية مرة أخرى بعد الخروج المهين من بطولة هذا العام أمام بايرن ميونخ الألماني.