أحرز المنتخب التشيكي هدفين خلال 3 دقائق ليتغلب على نظيره اليوناني 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثانية من المجموعة الأولى مساء الثلاثاء ببطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا
وأحيا المنتخب التشيكي آماله في التأهل إلى دور الثمانية بعدما حقق فوزه الأول ليرفع رصيده إلى 3 نقاط، فيما تجمد رصيد المنتخب اليوناني عند نقطة وحيدة ليحتل المركز الأخير في المجموعة بينما صعدت التشيك إلى المركز الثاني خلف المنتخب الروسي الذي يلاقي المنتخب البولندي صاحب الأرض في وقت لاحق مساء الثلاثاء.
أحرز هدفي التشيك كل من يراتشيك وبيلار في الدقيقتين 3 و 6، فيما سجل اللاعب جيكاس هدف اليونان الوحيد.
أدرك ميشال بيليتش أنه لا توجد لديه رفاهية نزيف أي نقاط جديدة بعد الهزيمة الثقلية التي مني بها أمام المنتخب الروسي في الجولة الثانية بأربعة أهداف لهدف، ودفع بتشكيلة هجومية بطريقة 4-2-3-1 وبمهاجم وحيد هو ميلان باروش ومن خلفه نجم ارسنال الانجليزي توماس روزيسكي صانع ألعاب الفريق.
ولم يكن فرناندو سانتوس مدرب المنتخب اليوناني أقل حذرا بعدما أشرك المهاجم بيت ساماراس بجانب الجناحين سالابينجيدس وفورتونيس ليعتمد على طريقة 4-3-3 الهجومية أملا في مفاجأة المنتخب التشيكي منذ البداية وعدم الدفع بتشكيل متحفظ كما هي عادة اليونانيين.
ولم تكد تمر 3 دقائق فقط على صافرة البداية حتى نجح المنتخب التشيكي في أخذ زمام المبادرة وهز شباك الحارس المخضرم كوستاس شالكاس بعدما انطلق توماس هيوبشمان ومرر كرة ماركة إلى بتر يراتشيك الذي انفرد بالحارس اليوناني وسدد بمهارة في الشباك.
زعزع الهدف المبكر ثقة الإغريق في أنفسهم، واتسم أداؤهم بالعشوائية وعدم التركيز، وهو ما استغله المنتخب التشيكي الذي سرعان ما أحرز الهدف الثاني بعد 6 دقائق حيث توغل الظهير الأيمن الخطير ثيودر سيلاسي ومرر عرضية خطيرة مرت من الحارس شالكاس ليحولها اللاعب بيلار في الشباك الخالية.
حاول لاعبو المنتخب اليوناني تهدئة اللعب قليلا للوقوف ضد المد الهجومي من المنتخب التشيكي الذي استحوذ على الكرة بشكل كبير وفرض هيمنته على منطقة وسط الملعب في ظل انخفاض مستوى القائد اليوناني كاراجونيس. هدأ إيقاع اللعب بعض الشيء بحلول الدقيقة 20 من الشوط الأول. وازدادت معاناة أحفاد الإغريق عقب إصابة الحارس شالكاس ومغادرته الملعب تاركا مكانه للبديل سيفاكس في الدقيقة 21.
استمر تفوق لاعبي منتخب التشيك الذين كثفوا هجماتهم في الجبهة اليمنى التي تضم الظهير سيلاسي والجناح يراتشيك، وكاد روزيسكي أن ينهي آمال المنتخب اليوناني تماما بعدما أطلق قذيفة أبعدها الحارس البديل سيفاكس بصعوبة قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول.
جاهد لاعبو اليونان لتقليص الفارق قبل الذهاب إلى حجرات الملابس حتى ولو عن طريق كرة ثابتة، وهو ما تحقق بالفعل عندما ارتقى فوتاكيس ليحول برأسه عرضية توروسيدس من ركلة حرة مباشرة في المرمى، لكن الحكم المساعد أفسد فرحة الإغريق بعدما رفع رايته معلنا تسلل فوتاكيس في الدقيقة 39 من الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 2-0.
بداية الشوط الثاني لم تشهد تغييرا كبيرا في أسلوب اللعب، حيث عاد منتخب التشيك لهجومه المستمر وسط تحفظ من المنتخب اليوناني الذي حاول الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا المساحات التي يخلفها منافسه خلال التقدم.
وأخيرا جاء الفرج بعد 8 دقائق من صافرة البداية بعدما ارسل بيت سامارس كرة بدون عنوان إلى منطقة الجزاء التشيكية أخطأ الحارس بيتر تشيك بسذاجة في تشتيتها لتمر الكرة إلى ثيوفانيس جيكاس الذي سدد في المرمى الخالي لتنتعش آمال اليونانيين مرة أخرى بعد تقليص الفارق إلى هدف واحد.
اتسم أداء الفريقين بالتحفظ الشديد عقب الهدف اليوناني، وهاجم المنتخب التشيكي بحرص خوفا من تلقي هدف ثاني يهدر النقاط الثلاث، ودفع المدرب التشيكي بمهاجمه توماس بيكارت بدلا من ميلان باروش الذي لم يقدم الكثير أملا في إرهاق الدفاع اليوناني. في المقابل، دفع مدرب اليونان باللاعب قسطانطينوس بدلا من فورتونيس قبل ربع ساعة من نهاية المباراة في محاولة أخيرة لإدراك التعادل.
مرت الدقائق ثقيلة على الفريقين دون أن تحمل جديدا، وارتضى المنتخب التشيكي بنتيجة المباراة فيما حاول المنتخب اليوناني جاهدا إحراز هدف بأي طريقة لكنه لم ينجح في ذلك لينتهي اللقاء بهدفين لهدف، وليقترب المنتخب اليوناني من توديع البطولة من دورها الأول
.