shirouk❤ مُشرفينٌ آلسفِينہِ¦
مُسَـآإهَـمـآإتِے » : 1228 نِقَـآإطِے » : 11632 آنتـسآبے : 16/06/2012
| موضوع: الفارس ومكارم الأخلاق مع اللص والحصان (قصة رائعة جدآ) الخميس 27 يونيو 2013, 9:43 am | |
| أمضى الفارس في المدينة عشرين يوما ثم غادرها في ضحى يوم قائظ ، كانت نفسه منبسطة ، وكان قلبه منشرحآ بقرب العودة إلى البيت والأهل. ومضى في طريقة ممتطيآ جواده مزهوآ به ، لأنه جواد عربي أصيل لم يجر في الحلبة مرة إلآ أتى سابقآ . والجواد عزيز على صاحبه العربي فهو رمز الفتوة والفروسية ، والعربي رفيق بالحيوان الذي يخدمه في حله وترحاله . إرتفعت الشمس حتى بلغت كبد السماء وصار الحر شديدآ حتى كأن رمال الصحراء جمر متوقد ، وفي الطريق لقي رجلآ أرهقه الحر ، كان الرجل حافيآ والرمال محرقة تحت قدميه ، فترجل الفارس ودعا ذلك الرجل ليركب الجواد ، فامتطاه الرجل شاكرآ حامدآ داعيآ له بطول البقاء . ولم يسيرا سوى لحظات حتى نهز الرجل الجواد فانطلق يعدو به ، وعند ذلك تبينت للفارس حقيقة الأمر ، لقد كان الرجل لصآ محتالآ ، قد سرق الجواد العزيز الحبيب ، فأطرق الفارس قليلآ ثم صاح بأعلى صوته قائلآ : "يا رجل .. يا أخي .. قف وخذ عني هذه الكلمات" أوقف اللص الجواد وأنصت للفارس الذي قال له : " الحصان حلال عليك يا أخي ، ولكني أرجوك أن تكتم هذا الأمر عن الناس ، حتى لا ينتشر الخبر بين قبائل العرب ، فلا يغيث القوي الضعيف ، ولا يرق الراكب للماشي فتصبح الصحراء خالية من المروءة ويزول بزوالها أجمل ما فيها ، فإن المروءة زينة الصحراء ، والصحراء منزل الجود والكرم والفتوة" . وياللدهشة ! لقد عاد اللص حزينآ أسفآ ، وأقبل على الفارس خجلآ وقلبه ممتلئ بالندم ، وقال للفارس : " إن الكرم خلق نبيل وإن الصفح طبع الكرم ، فاصفح عني ، إني أعيد إليك جوادك ايها الفارس النبيل ، خشية أن يقال أن عربيآ أساء لمن أحسن إليه فتضيع المروء في رمال الصحراء " .
| |
|