السكوت علامة الرضا
عندما نكبر نخجل بان نبوح
بمكنونات صدورنا ف نتلقى الكثير
من الصدمات المميتة ونسكت..
وتنهش الأقدار من أمنيات
قلوبنا ونسكت..
ويختفون يوما بعد يوم
مخلفين ورائهم الكذب
والمكر والخداع ونسكت.
.يسألونك إن كنت
لا تمانع رحيلهم
عنك فتسكت
من هول الصدمة
فتجدهم يرددون
وبفرح السكوت
علامة الرضا
ويرحلون هكذا
وكأنك يوما لم تكن..
آخرين يجرحونك كثيرا
ويكسرون بخاطرك كثيرا
وبعدها بكل وقاحة
يسألونك:إنت زعلت؟؟!!
تسكت من وجع الجراح
بداخلك فيرددون متجاهلين
الدموع المنحبسة بعينيك
السكوت علامة الرضا..
هل يظنون فعلا
أن السكوت علامة الرضا؟؟
ومن يرضى بالوجع والألم
ومن يرضى بالقهر والجرح؟!!
ولكن من جهة أخرى
نستحق نحن كل تلك الأوجاع
لأنه لم يجبرنا احد على الصمت
وحتى وان جبرنا احد
ما كان يجب علينا أن نصمت
وحتى إن قلتم أن الصراخ
لن يغير شئ أيضا
سأقول لكم ما كان
يجب أن تصمتوا
لأنكم لستم ملك لأنفسكم
لتقرروا أن تصمتوا
أو أن تصرخوا
ولأنه سيأتي يوم تحاسبنا
فيه أفراحنا كيف خاصمناها
ومن اجل من؟
وتحاسبنا أحزاننا
بأنها ما كانت سوى عبد مأمور
لخضوعنا المخزي لواقعنا..
وستحاسبنا قلوبنا كيف
وهبناها لمن لا يستحقها؟
آآه كم سيكون الحساب عسير
ويا ترى كم سنخرس حينها؟
ف الحياة قد حبالنا الصوتية
على الصمت وما عاد تفرق
معنا سكتنا أم تكلمنا رضينا
أم أبينا فالجرح قد استوطنا