أتساءل أحياناً لماذا تتغنى الكتابات بالأم وحنانها,,,
وتدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام بالأم وقلبها الرؤف
بينما نراها تتكاسل وتخُر قواها فيما يناظرهامن عطف الأب وحنانه؟!!
فلنقف قليلاً مع هذه الأيات:
"وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزلٍ يابني
اركب معناولاتكن مع الكافرين"(42)سورة هود
هنا لاحظناقلب نوح الأب الذي غلب عقله كنبي,فلو حاولنا
أن نتخيل تقاسيم وجه أبانانوح في لحظة وقوع ماتسرده الآيات:
تخيلواكيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام وتقاسيم وجهه وهو يستجدي ولده
وهو الهالك بعقوقه ...
يستجديه كي لايرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم علمه بكُفره ويقينه بعقوقه
رغم أن زوجته كانت من الهالكين إلا انه لم يذكرها
ولكن تفكير الأب هنا يقول:لايهُم ...المهم أن تنجو كبدي...
تخيلوا صرخة الأب الكسير
في قوله:"ونادى نوح ربه فقال إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين"
تخيلوا في صصرخة "إن ابني من أهلي"
حين تُنسي الأبوة الرجل نبوته السماوية حين يتوسل ربه حياة كافر,وينسبه إلى نفسه
مستشعاًله دون تفكير!
ونرى اليوم الكثير من متحجري القلوب من الأبناء يقطعون قلوب أباءهم عقوقاًوعصياناً
فلا ترهقوا أباءكم بعصيانكم,
فوالله إن دمعةً واحدة تجري على لحية شيب كفيلة بإغراقكم كما أغرقت ابن نوح
أروع ما قالوا عن...الأب
جان جاك روسو:
أب واحد خير من عشرة مربين
مثل بلغاري:
يزأر الأسد و لكنه لا يلتهم صغاره.
ريشيليو:
لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب.
جان جاك روسو:
من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق له أن يتزوج و ينجب أبناء.
سوفوكليس:
ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه.
مثل هندي:
نعرف قيمة الملح عندما نفقده، و قيمة الأب عندما يموت.
ميناندر:
ليس أرق على السمع من كلام الأب يمدح ابنه.
جوته:
الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته.
أبي ...
يا صاحب القلب الكبير ...
يا صاحب الوجه النضير ...
يا تاج الزمان ...
يا صدر الحنان ...
أنت الحبيب الغالي ..
وأنت الأب المثالي ...
وأنت الأمير ...
لو كان للحب وساماً ..
فأنت بالوسام جدير ...
يا صاحب القلب الكبير ...
الله يحفظ لنا كل الاباء